شتاء الأردن في كل عام يحمل ألماً جديداً

---

شتاء الأردن في كل عام يحمل ألماً جديداً

وسط البلد - رزان السيد

إعتدنا في بداية فصل الشتاء من كل عام أن نسمع أخباراً حزينة بدلاً من فرحتنا بالمطر، أمطار مساء الإثنين التي لم تزد مدتها عن ربع ساعة تسببت بكارثة أليمة.

أحمد الذي يبلغ من العمر الـ"٢٨" عاماً، يعمل في إحدى شركات التوصيل على "السكوتر" الخاص به ليجد قوت يومه في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نشهدها.

يقول صديق أحمد لـ"وسط البلد" أنه خلال توصيله طلب في منطقة "صافوط" بدء المطر يتساقط بغزارة، وبسبب البنية التحتية السيئة والمناهل غير المؤهلة لتصريف المياه كانت شوارع هذه المنطقة عبارة عن سيول، وكانت أقوى من أحمد فجرفته، ولم يكن عنده أحداً ليساعده.

وتابع صديق أحمد أن هذه السيول سحبته الى العبارة وطافت جثته هناك الى أن رآه شابٌ صدفةً ولكنه كان قد فارق الحياة.

لقمة العيش كما يبدو كانت هي نهاية العيش لأحمد والذي لم يعرف أن القدر كان ينتظره في تلك المنطقة وتلك اللحظة، فرحمة الله عليك يا أحمد.